Breaking

الثلاثاء، 22 أبريل 2025

نظرية القلة

نظرية القلة


دون مقدمات صريحة وإثباتات رياضية في شكل معادلات معقدة ساشرح ببساطة نظرية القلة.. عرفت القلة منذ آلاف السنين وعلى مر العصور كانت للقلة بعد بؤري عميق داخل القلوب المصرية الأصيلة فمثلا القلة نجدها حتى يومنا هذا في كل بيت.. بلاش كل بيت.. معظم البيوت الريفية الأصيلة تستخدم في الأساس لحفظ وتبريد المياه لزوم الشرب ويعمل على ذلك المسام الموجود بخامة الطفلة أو الطين المصنع منه القلة ويا سلام بقى لو ست البيت رايقة وتمام ملظلظة كده وجت على فوهة القلة ووضعت بيديها السمينتين ربطة نعناع بلدي مورد.. ياااااه تشرب احلى شوية مية في حياتك ولابد من تبعية عملية الشرب من القلة تخريج الهواء الذي اختلط بالماء أثناء الشرب في شكل سيمفونية رائعة تدلل على أصالة المصري الحريف في الشرب من القلة وبدون تلك السيمفونية يفقد الشرب من القلة مذاقه ورونقه وروعته..
هذا بالنسبة للاستخدام العام أو المعمم للقلة.
أما الاستخدامات الأخرى والإثباتات التي لاتدع مجالا للشك لنظرية القلة.. لو نظرنا بهدوء وتروٍ لرأس بعض البشر لوجدناها تماما كنموذج أصلي للقلة ولكن بشكل مقلوب.. الأغرب في الموضوع وهذا ما يثبت نظريتي في القلة أن بعض البشر يستخدمون رءوسهم فعلا كالقلة.. تملأ وتفرغ فقط بالماء عبارة عن حاوية ليس لها أي استخدام إلا ملء الفراغ بداخل جدرانها من الطين المحروق فمثلا لو حاول أحدهم ملئ القلة بالعصير فلن تعترض وقديما ملئت القلة بالأرز على يد بعض الرفقاء المصريين المسافرون إلى ليبيا للعمل ظنا منهم أنهم يوفرون النفقات ولكن سلطات المطار كسرت القلة لتجد حبات الأرز تهتز وتصدر دويا صارخا جمع كل سلطات الأمن في المطار ليتساقطوا واحدا تلو الآخر من فرط وهول الصدمة المدوية ضحكا وتمرغا على البلاط.
هذا بالإضافة لأحبائنا بائعي الترمس والسوداني على عرباتهم الخشبية وهم يعلقون القلة القناوي البيضاء ام رقبة على أحرف العربة وهم ينادون على بضائعهم ليقبل أحدهم ويمد يده دون حياء ويغتصب أحدي القلل ليروى ظمأه دون أن يشتري شيئا لينظر اليه البائع وكل خلاياه تشمئز مما فعل هذا الشخص ليطيح بالقلة على طول ذراعه وهكذا في كل يوم حتى تنتهي القلل ولا يبقى الا الترمس والسوداني وعندما يطلب أحد الزبائن أن يشرب بعد أن يكون قد استمتع بالسوداني يخرج له البائع قلة حمراء مخططة بالأبيض من عند الرقبة والمياه تنضح من أركانها لتشعر أنه يعطيك إكسير الحياة لا مجرد شربة مياه.

نشر على منصة البوابة نيوز بتاريخ الأحد 13/يوليو/2014 - 03:40 م
https://www.albawabhnews.com/684500

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق