
خطة للهجوم السوم تطورت من الحلفاء بعد عدة مناقشات استراتيجية في شانتيلي، في ديسمبر كانون الأول عام 1915. اتفق ممثلوا التحالف برئاسة الجنرال جوزيف جوفر القائد العام للقوات المسلحة في الجيش الفرنسي، على هجوم منسق ضد القوى المركزية الألمانية في عام 1916 من قبل الفرنسيين، بمساهمة من الجيوش البريطانية الإيطالية والروسية. وكان هجوم السوم يتألف من قوات بريطانية فرنسية للقيام بهجوم عام، وكان يهدف إلى خلق شرخ في خطوط الألمان الذي يمكن أن يستغل بعد ذلك بتوجيه ضربة حاسمة. مع الهجوم الألماني على فردان على نهر ميوز في شباط / فبراير 1916، اضطر الحلفاء لتغيير خططهم. وكان الجيش البريطاني المبادر بالهجوم على السوم، مع مساهمة فرنسية كبيرة.
في اليوم الأول من المعركة في 1 يوليو 1916 عانى الجيش البريطاني أسوأ خسائر تكبدها في يوم واحد في تاريخه، مع ما يقرب من 60000 مصاب. تركيبة الجيش البريطاني في تلك المرحلة كانت تقوم على قوة المتطوعين مع كتائب تضم العديد من الرجال من مناطق محلية معينة، وهذه الخسائر لها تأثير عميق نفسيا وتاريخيا وأعطت المعركة إرث ثقافي دائم في بريطانيا ويظهر ذلك جليا في دومينيون نيوفنلند، بسبب العدد الكبير من المتطوعين الذين فقدوا من هاتين المنطقتين في اليوم الأول. شهدت معركة أيضا لأول استخدام للدبابات. سير المعركة كانت مصدرا لجدل تاريخي : ضباط كبار مثل الجنرال السير دوغلاس هيغ، وقائد قوة مشاة بريطانية ورولينسون هنري، قائد الجيش الرابع، قد تعرضوا لانتقادات بسبب تكبد خسائر فادحة جدا، بينما فشل بتحقيق أهدافه الإقليمية. ويصور مؤرخون أخرون معركة السوم باكورة لهزيمة الجيش الألماني، وهذه المعركة تدرس في الجيش البريطاني بسبب ما فيها من الدروس التكتيكية والتشغيلية.
في نهاية المعركة، القوات البريطانية والفرنسية قد اخترقت 6 أميال (9.7 كم) داخل الأراضي المحتلة من قبل الألمان. وكان الجيش البريطاني على بعد ثلاثة أميال من Bapaume وأيضا لم يتم استرداد Transloy أو أي مدينة أخرى فرنسية، وفشلت في الوصول إلى أهدافها المرادة منها مسبقا. وعلى الرغم أن الألمان لا يزالون يحكمون القبضة على أماكن استراتيجية، لم تكن النظرة الإستراتيجية الألمانية مثل رؤية القيادة العليا البريطانية على أرض الواقع من البشوتي.
اجمالي الخسائر البشرية
50,000 جندي فرنسي
130,000 جندي بريطاني
160,000 جندي الماني
مصادر
Jess Stein (ed.), "The Random House Dictionary of the English Language", Ran
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق