عذر أقبح من ذنب – قصة مثل عربي ساخر
حين يتحوّل العذر إلى جريمة أخرى! — تعبير ساخر يختزل معنى المثل العربي "عذر أقبح من ذنب"
في تراثنا العربي، لا تخلو الأمثال من طرافة وسخرية، وأحيانًا من دروس قاسية مغلفة في كلمات قليلة. من أشهر هذه الأمثال مثل “عذر أقبح من ذنب”، الذي يُقال حين يحاول شخصٌ تبرير خطأه بعذر أسوأ من الخطأ نفسه!
أصل المثل العربي "عذر أقبح من ذنب"
يُروى أن أحد الملوك العرب القدامى أراد من وزيره أن يضرب له مثالًا حيًا على هذا المثل. فبعد يومين، وبينما كان الملك يصعد السلم، تبعه الوزير، وفي منتصف الطريق قام بقرص فخذ الملك!
فصاح الملك من الألم والدهشة: “ما هذا؟!”، فركع الوزير وقال: “عفوك يا مولاي، لقد شردت أفكاري وظننت أنك الملكة!”، عندها غضب الملك أكثر، فقال له الوزير: “هذا يا مولاي هو العذر الأقبح من الذنب!”.
معنى المثل في الحياة اليومية
كم مرة سمعنا أعذارًا من أشخاص حاولوا تبرير أفعالهم، فإذا بهم يزدادون تورطًا؟ هذا المثل يُستخدم بكثرة في حياتنا اليومية، خاصة عندما يحاول شخص تبرير خطأ ما بتبرير غير منطقي أو مسيء أكثر من الفعل نفسه.
لماذا نستخدم هذا المثل؟
- للتعبير عن السخرية من الأعذار غير المنطقية.
- لتوضيح أن محاولة التبرير قد تكون أسوأ من الخطأ الأصلي.
- كوسيلة تربوية للفت الانتباه إلى أهمية الاعتراف بالخطأ بدلاً من تبريره.
خاتمة
مَثل “عذر أقبح من ذنب” ليس مجرد عبارة دارجة، بل مرآة لسلوكيات البشر في كل زمان ومكان. فالأعذار السخيفة قد تُضحكنا أحيانًا، لكنها تكشف عن الكثير من النفوس التي تخشى مواجهة الحقيقة. احذر أن تكون أنت صاحب العذر الأقبح من الذنب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق