الشعب هو الذى يعمل لدى الحكومه وليس العكس
وفى ذات يوما كان قد احضر لحم وطلب من زوجته اعداد وتجهيز هذا اللحم وبدأت رائحة اللحم تخرج وتنتشر ليجد مجموعة من الاطفال يلتفون حول بابة ويطرقونه بشده ويطلبون منة بعض اللحم الذى يشتمونه ولكنه ظللهم وقال هذه الرائحة تهب من ناحية الجار وليست عنده
وذهب الاطفال الى الجار ليؤكد لهم ان هذه الرائحه من عنده فعادو اليه ولم يجد مناص من ابتكار اى خدعه فقال لهم اذهبوا عند فلان فهو يقيم وليمه بمناسبه تزويج ابنته ولديه الكثير مما لذ وطاب فذهب الاطفال وبعد مده قليله وجد اطفال اخرين يطرقون الباب ويطلبون الطعام فقال لهم مثلما قال للاطفال فى اول مره وتكررت هذه المسأله عده مرات حتى استوت اللحم وجاء موعد التهامها
وعندما جلس استعدادا للاكل راح بذهنه فيما حدث ونظرا لانه لم يكن يفكر الا فى موعد التهام اللحم لم يتذكر كم مره قال للاطفال ان فلان لديه وليمه لدرجه انه ترك اللحم وانفض واقفا وهرول مسرعا خارج البيت متجها نحو بيت فلان فمن كثره بخلة وطمعه صدق كذبته بان فلان لديه وليمه وخاف ان يكون حدثه صحيحا فترك ما فى بيته وانطلق مسرعا
وهذا هو حال المسئولين فى حكومتنا الحاليه من كثره الافاقين والمنتفعين حولهم ومن كثره اكاذيب هؤلاء الافاقين للمسئولين فقد صدق المسئولين البيانات والاحصائيات التى تقدم لهم بان حال الشعب المصرى فى رخاء وسعاده واصبحوا يقيسون حال المجتمع من عدد رخص السيارات فى وحدات المرور ومن احصائيات وهمية تقدم لهم وهم جالسون فى مكاتبهم الفاخره والمكيفة دون ان يكلفوا انفسهم حتى للنظر خارج نوافذهم ليروا حال الشارع المصرى على ارض الواقع
واعتقد ان هذا هو حالنا جميعا فمن كثره البيانات والخطابات التى تبث على مسامعنا فى الاعلام اصبحنا مقتنعين ان الحكومة تبذل اقصى جهدها والعيب فى المجتمع وليس فيهم رغم ان المجتمع هو المذنب الرئيسى فى حالنا لانه صمت وتنازل عن حقوقة الاصيله وترك الحبل على الغارب للحكومة لدرجة ان الحكومه تخيلت ان الشعب هو الذى يعمل لديها وليست هى التى تعمل لدى الشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق