Breaking

الجمعة، 21 يناير 2011

الشعب هو الذى يعمل لدى الحكومه وليس العكس

الشعب هو الذى يعمل لدى الحكومه وليس العكس 


من النوادر القديمة انه كان رجلا ضخم الجثة ممتلئ الارداف والوجه ولون الحمره يكاد يتساقط من وجنتيه نهم الاكل والشرب يعشق جميع اصناف اللحوم ولا يرتاح له جفن حتى يملئ كرشه بما لذ وطاب وبقدر حبه للاكل والطعام كان بخيلا جدا يكاد يمتنع عن العطس حتى لا يفقد شيئا من لعاب فمه
وفى ذات يوما كان قد احضر لحم وطلب من زوجته اعداد وتجهيز هذا اللحم وبدأت رائحة اللحم تخرج وتنتشر ليجد مجموعة من الاطفال يلتفون حول بابة ويطرقونه بشده ويطلبون منة بعض اللحم الذى يشتمونه ولكنه ظللهم وقال هذه الرائحة تهب من ناحية الجار وليست عنده

وذهب الاطفال الى الجار ليؤكد لهم ان هذه الرائحه من عنده فعادو اليه ولم يجد مناص من ابتكار اى خدعه فقال لهم اذهبوا عند فلان فهو يقيم وليمه بمناسبه تزويج ابنته ولديه الكثير مما لذ وطاب فذهب الاطفال وبعد مده قليله وجد اطفال اخرين يطرقون الباب ويطلبون الطعام فقال لهم مثلما قال للاطفال فى اول مره وتكررت هذه المسأله عده مرات حتى استوت اللحم وجاء موعد التهامها
وعندما جلس استعدادا للاكل راح بذهنه فيما حدث ونظرا لانه لم يكن يفكر الا فى موعد التهام اللحم لم يتذكر كم مره قال للاطفال ان فلان لديه وليمه لدرجه انه ترك اللحم وانفض واقفا وهرول مسرعا خارج البيت متجها نحو بيت فلان فمن كثره بخلة وطمعه صدق كذبته بان فلان لديه وليمه وخاف ان يكون حدثه صحيحا فترك ما فى بيته وانطلق مسرعا
وهذا هو حال المسئولين فى حكومتنا الحاليه من كثره الافاقين والمنتفعين حولهم ومن كثره اكاذيب هؤلاء الافاقين للمسئولين فقد صدق المسئولين البيانات والاحصائيات التى تقدم لهم بان حال الشعب المصرى فى رخاء وسعاده واصبحوا يقيسون حال المجتمع من عدد رخص السيارات فى وحدات المرور ومن احصائيات وهمية تقدم لهم وهم جالسون فى مكاتبهم الفاخره والمكيفة دون ان يكلفوا انفسهم حتى للنظر خارج نوافذهم ليروا حال الشارع المصرى على ارض الواقع
واعتقد ان هذا هو حالنا جميعا فمن كثره البيانات والخطابات التى تبث على مسامعنا فى الاعلام اصبحنا مقتنعين ان الحكومة تبذل اقصى جهدها والعيب فى المجتمع وليس فيهم رغم ان المجتمع هو المذنب الرئيسى فى حالنا لانه صمت وتنازل عن حقوقة الاصيله وترك الحبل على الغارب للحكومة لدرجة ان الحكومه تخيلت ان الشعب هو الذى يعمل لديها وليست هى التى تعمل لدى الشعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق