Breaking

الأربعاء، 20 مارس 2019

قوس النصر.. سوريا (اللاذقية، تدمر)

قوس النصر (اللاذقية)
قوس النصر من المعالم في مدينة اللاذقية في سوريا. يقع جنوب مدينة اللاذقية في حي الصليبة يحده من الشمال الغربي حي الكاملية ومن الشمال حي الصباغين والشيخ ضاهر ومن الشرق حي الأشرفية
وقد سمي بهذا الاسم لأن الصليبين احتلوا مساكنه حتى حررها صلاح الدين الأيوبي.
يطلق عليه السكان المحليون اسماً أو لقباً آخر هو الكنيسة المعلقة، ويسمى أيضا القوس المربع.

بناؤه

في القرن الثاني الميلادي عام 194م نشب نزاع شديد على عرش روما بين قائد اسمه سينيوس نيجر وقائد اسمه سبتيوس سفيروس , وقد انحازت اللاذقية لهذا الأخير, إلا أن منافسه احتلها و خربها, وبعد أن انتصر سيفروس عليه أراد أن يكافئ المدينة على موقفها, ومما قام به بناء القوس الكبير هذا، ولهذا يطلق الناس عليه قوس النصر حتى يومنا هذا.

وهو مبني من الحجارة الرملية على شكل مربع بطول ضلع 12 متر وارتفاع 16 متر، تعلوه قبة نصف كروية، في حين زخرفت الوجوه الداخلية والخارجية، منحوتات ونقوش نافرة تمثل شارات النصر، وسيوف وتروس وخوذ ورماح هي عتاد المحاربين خلال الفترة الرومانية.
و يتألف من أربع فتحات تختلف في اتساعها من جهة إلى جهة, وفوق كلّ فتحة عقد حجري متقن يرتكز أسفل كل عقد على عمود. وفوق الأعمدة تيجان كورنثيّة تحمل نضداً مزينة بأفاريز وأطناف, ويلاحظ على أعمدة وجدران القوس آثار تشويه بفعل الزمن و التآكل الناتج عن رطوبة جو اللاذقية.

كان هذا القوس مطموراً في الأرض, واستخدم مدة طويلة كمسجد بعد أن سويت فتحاته بجدرانه, كما زحفت الأبنية السكنية عليه مما شوه منظره.
قامت الدولة عند تجميل محلة الصليبة, بهدم الأبنية المجاورة للقوس, و إزالة الجدران التي كانت تسد فتحاته و رممت أجزاء بسيطة منه, فعاد إليه شكله الأصلي و رونقه القديم, ولكنه بقي كما كان تحت مستوى الأرض بنحو مترين، كما تم تجميله حيث بني حوله حديقة عامة صغيرة الحجم.

قوس النصر (تدمر)
قوس النصر عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل، فوقها قوس تُزينه نقوش هندسية ونباتية، بناه سيبتيموس سيفيروس (Septimus Sevirus) بين عامي 193 و211 ميلادي، يحيد القوس حوالي 30 درجة عن الطريق المستقيم.

بني القسم الأكبر من قوس النصر في نهاية القرن الثاني وأوائل القرن الثالث ليوصل الطريق المستقيم بمعبد بل.  ولكن بناءه لم يكتمل، القسم الأوسط من الطريق المستقيم وعرضه 11م كان للحيوانات والعربات لذا لم يكن مرصوفاً وعلى الجانبين الرواقان، وكل واحد عرضه 7م، وهما مسقوفان لهما أعمدة قطر الواحد منها 0.95م وارتفاعه 9.5م، وللأعمدة أرفف لحمل تماثيل الشخصيات الهامة وتحت التمثال اسم صاحبه لم يبق منها سوى 150 عموداً، وكانت المخازن والأماكن العامة تُفتح على هذه الأروقة.

تعود أصول فكرة القوس إلى العصور الرومانية وهو شكل بناء مؤلف من قوس أو منحنى مرفوع على مجموعة أعمدة، وقد يختلف التصميم والشكل لكنه ثابت من حيث المبدأ، ليكون صرح يرمز للنصر في المعركة أو الحرب. وفقا لبعض المصادر، تم بناء القوس لاحياء ذكرى انتصارات الرومان على الفرس، ويشار له أحيانا بشكل خاطئ بأسم قوس هادريان، على الرغم من أن الإمبراطور هادريان قد مات قبل بناء القوس بنصف قرن. يتواجد القوس بقرب العديد من المنشات الاثرية ك معبد بعلشمين ومعبد بل و غيرها حيث قام الرحالة البريطاني روبرت وود  بتوثيقها جميعها عام 1753 و نشرها في لندن تحت عنوان اطلال تدمركما تم ترميم القوس في ثلاثينيات القرن العشرين  عندما اصبحت تدمر منطقة جذب سياحي حيث ان القوس يعتبر من المعالم الرئيسية للمدينة

التدمير
كان تدمير القوس أكبر ضربة يتعرض لها التراث البشري حيث دمر بعد أشهر من تدمير معبدي بل وبعلشمين أيضا على يد التنظيم الإرهابي داعش وكانت الحادثة في أواخر شهر آب من سنة 2015.

بناء نسخة عن القوس في لندن
قام معهد الآثار الرقمي (IDA) بجامعة أوكسفورد بتصنيع النسخة من الرخام المصري باستخدام التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد بناء على صور القوس الأصلي، عرضت هذه النسخة في ميدان الطرف الأغر (ترافلغار) لمدة ثلاثة أيام قبل عرضها في مواقع أخرى حول العالم بما فيها نيويورك ودبي، [6] حيث ان هذه النسخة البالغ ارتفاعها 5.5 متر صنعتها آلات حفرت الأحجار بنفس الشكل والتصميم الذي كان عليه القوس الأصلي اعتمادا على الصور ثلاثية الأبعاد حيث تم نصب النسخة، التي تكلفت 100 الف جنيه إسترليني، خلال أسبوع التراث العالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق